هل.الإنسان.الطيب.ضعيف.الشخصية؟.
الطيبة ::
*✳ إنّ الطيبة من الصفات والأخلاق الحميدة ، التي يمتاز صاحبها بنقاء الصدر والسريرة ، وحُبّ الآخرين ، والبعد عن إضمار الشر ، أو الأحقاد والخبث ، كما أنّ الطيبة تدفع الإنسان إلى أرقى معاني الإنسانية ، وأكثرها شفافية ؛ كالتسامح ، والسكينة ، والإخلاص ، والبعد عن الوساوس ، وأحاديث الشيطان*
*⁉️#لكن .......*
*✳رغم رُقي هذه الكلمة ، إلا أنّ بعض الناس يصفون الطيّب بضعيف الشخصية ، وفي هذا المقال سوف نكتشف إذا ما كان الطيب ضعيف الشخصية أم لا.*
*✳الطيبة.وضعف.الشخصية.*
* *يعرف صاحب الشخصية القوية بأنّ أحداً لا يستطيع التطاول أو التجرّؤ عليه ، أو سلب حقوقه ، وإذا ما حدث ذلك فإنّه يمتلك القدرة على إنصاف نفسه ، ووضع الآخرين عند حدودهم ، لكن الشخص الطيّب يسلك منهجاً آخر في الحياة ، ألا وهو ترك الأمور تجري كما هي ، والترفع عن إيذاء الآخرين ، وإن أقبلوا هُم على ذلك ، والصفح عنهم عند رجوعهم عن الخطأ ، كما أنّ طيّب القلب لا يفّكر بالانتقام ، أو إيقاع الآخرين في المشاكل ؛ لأنّه مقتنع أن الله سيأخذ له حقّه ولو بعد حين، وفي هذا الإطار يتحدث العقلاء عن أنّ الطيبة قوّة على مواجهة كيد الشيطان ، والطُرق التي يتبعها لغواية الإنسان ، وليس ضعفاً في الشخصية ، كما يصطلح كُثُر على تسميتها.*
*✳حدود.التعامل.بطيبة.*
*كل شيء في الحياة ، يجب أن يكون موزوناً ومُعتدلا ً، بما في ذلك المحبة التي هي ناتجة عن طيبة الإنسان ، وحسن خلقه ، حيثُ أمرنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، أن نُحب الآخرين في حدود المعقول ، وعندما يحدث ونبغضهم ، أن نبغضهم أيضاً وفق حدود المعقول ، ولا تجوز المبالغة في الحالتين.*
*⁉️قد يحدث أن تُعمي الطيبة الإنسان الزائدة عن حقيقة مجرى الأمور، ورؤية الحقيقة بأكملها ، من باب حسن ظنه بالآخر ، واعتقاده أنّ جميع الناس مثله ، لا يمتلكون إلا الصفاء والمحبّة ، ما يدفعهم بالمقابل إلى استغلاله ، وخداعه في كثيرٍ من الأحيان ، لذا يجب على الإنسان ألا يكون مُتهاوناً مع الظالم ، حتى يرتدع ، وفي ذات الحين يصفح عنه ، إذا ما تأكّد من عدوله عن الشر والظلم ، مع الاحتراس من الأشخاص الذين يُعرفون بالمكر ، وتلوّن الوجوه ، فالمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين.*
*✳أهمية.المعاملة.الطيبة.*
*للطيبة في حدودها ، فوائد جمّة للنفس ، ولعموم الأفراد في المجتمع، سوف نذكرها في الفقرة الآتية :*
*1⃣ تهذيب النفس.*
*2⃣ تحصين الإنسان عن المعاصي.*
*3⃣ زيادة صلة الإنسان بربّه.*
*4⃣ الشعور بالراحة النفسيّة ، فطيّب القلب غير مشغولٍ بحياكة الخطط ، والمقالب للردّ على الآخرين.*
*5⃣ نشر المحبة بين أفراد المجتمع.*
*6⃣ تعزيز التماسك والتعاضد الاجتماعي بين أفراد المجتمع.*
*7⃣ تنقية المجتمع من ظنون السوء.*
*8⃣ دفع الإنسان نحو الحق ، والإنجاز في الحياة ، عوضاً عن الانشغال بسفاسف الأمور .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق